مُزن: ملتزمون بتوظيف واستثمار إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التطور الرقمي للبشرية

6/3/2024
المصدر-جريدة الرياض


شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة تطورات هائلة فيما يتعلق بتبني المؤسسات لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث حرصت العديد من الشركات والجهات الحكومية في المنطقة على الاستفادة من هذه التقنيات لتحقيق مكاسب إيجابية على صعيد الإنتاجية والابتكار، مما ساهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي. وبناء على الإحصاءات الصادرة عن «بي دبليو سي» فإنه من المتوقّع أن تستفيد منطقة الشرق الأوسط بما يقدّر بـ 320 مليار دولار من المكتسبات العالمية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في العام 2030، ومن المتوقع أن تحظى المملكة العربية السعودية على النسبة الأكبر من هذه الأرباح، ومن المرجح زيادة فرص مساهمة الذكاء الاصطناعي بأكثر من 135.2 مليار دولار في الاقتصاد بحلول عام 2030، أي ما يعادل 12.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي معرض تعليقه على هذه المستجدات صرح الدكتور محمد الحسين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "مُزن" قائلًا: "ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق تطورات غير مسبوقة للمؤسسات في الشرق الأوسط، حيث مكّنت الشركات من اتخاذ قرارات أكثر دقة مدعومة بالبيانات، من خلال أتمتة وتبسيط عمليات تحليل البيانات باستثمار تقنيات التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية وتقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى. ويعتمد نجاح الشركات بشكل كبير على قدرتها على الاستفادة من قوة البيانات، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي فحص كميات هائلة من البيانات مما يؤدي إلى الحصول على رؤى قيِّمة، وتحسين دقة التوقعات، وتحديد فرص النمو الجديدة، في ظل مشهد الأعمال الذي يتسم بالتنافسية الشديدة. "

وأضاف: "يعد الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا للابتكار في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوفر خدمات رقمية متطورة، ويعزز الكفاءة التشغيلية، ويقلل التكاليف".

وبالتزامن مع تلك التطورات الهائلة على صعيد الذكاء الاصطناعي، حرصت مُزن على أن يكون لها بصمة مؤثرة في هذا المجال عبر ابتكار منتجات وحلول تعزز التطور الرقمي للبشرية وتلبي الاحتياجات الفريدة للمؤسسات وتمكنهم من التقليل من المخاطر.

وواصل الحسين حديثة عن جهود مُزن الحثيثة في هذا الشأن قائلاً: " تقدم «مُزن» حلول الذكاء الاصطناعي المتعلقة بتحليل وإدارة المخاطر، والتي تمكن المؤسسات من اتخاذ القرارات المتعلقة بحساب الدرجات الائتمانية بنسبة مخاطر ضئيلة وبسرعة استثنائية، لتحقيق أعلى مستويات الدقة. كما صممنا «أسُس»، محرك الذكاء الاصطناعي اللغوي التوليدي، المخصص لفهم البيانات غير المنظمة مع مراعاة تعقيدات اللغة العربية مما يساعد المؤسسات والشركات العربية على الاستفادة من بياناتهم وفهمها، وذلك لضمان تلبية احتياجات العمل وتقديم رؤى قيمة للشركات العاملة في مختلف القطاعات. كما أننا نقدم في «مُزن» منصة «فوكال»، المخصصة لمكافحة الجرائم المالية عبر الذكاء الاصطناعي حيث تتضمن حلولًا مبتكرة مدعّمة بأحدث وأقوى تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية المؤسسات وعملائها من العمليات المشبوهة والمخاطر المالية."

وسلط الدكتور محمد الحسين الضوء على مكانة مُزن المتميزة في المنطقة قائلًا: "نحرص في «مُزن» على تحقيق قيمة مضافة لتعزيز التحول الرقمي للمؤسسات من خلال تمكينها من اتخاذ القرارات المدعومة بالبيانات، حيث نجمع بين المعرفة المهنية والخبرة التقنية الواسعة اللازمة لمساعدة أكبر المؤسسات على مواجهة مشاكلهم وتحدياتهم. كما نعمل على توطيد أواصر التعاون مع مختلف الجهات المعنية من خلال شراكات استراتيجية، حيث نعمل على تسخير حلولنا المدعومة بالذكاء الاصطناعي لخدمة شركائنا في المنطقة وتمكينهم من الاستفادة من بياناتهم على نحو أكثر كفاءة وفاعلية. كما نتميز في «مُزن» بقدراتنا النوعية في التعامل مع التراكيب اللغوية العربية وتحليل البيانات باللغة العربية مع مراعاة تعقيداتها."

وأضاف: "نسعى في «مُزن» إلى تعزيز منظومة عمل متكاملة وصحية، حيث نلتزم بدعم الابتكار وقيادة مسيرة تطوير المشهد التكنولوجي المحلي والعالمي ونشر مبادئ الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، والمساهمة في خلق مستقبل رقمي أفضل للجميع."

وأعرب الدكتور محمد الحسين عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر «ليب» 2024 حيث قال: "نحرص على المشاركة في هذا المؤتمر كونه منصةً استثنائيةً تجمع بين المبتكرين والمستثمرين في مجال التقنية، ونسعى إلى المساهمة في دعم الابتكار وريادة الأعمال. وتستعرض "«مُزن"» خلال مشاركتها في مؤتمر «ليب» 2024 بعضًا من منتجاتها المبتكرة، في مقدمتها نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي اللغوي «أُسُسْ» والمصمم خصيصاً لتحليل البيانات الرقمية العربية، بالإضافة إلى منصة «فوكال» المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تُعنى بتعزيز مستوى الحماية ضد عمليات الاحتيال المالي وتعزيز الامتثال عبر مختلف القطاعات المالية. كما تنوي «مُزن» تسليط الضوء على أحدث حلولها المبتكرة والمصممة خصيصًا للشركات والجهات الحكومية، والمدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي من شأنها أن تسهل عملية اتخاذ القرارات المهمة، مما يضمن مستقبلًا رقميًا أكثر نجاحًا للشركات ومختلف الجهات."

وفي الختام سلط الدكتور محمد الحسين الضوء على أهمية توطيد أواصر التعاون مع الجهات المعنية قائلا:" تتبع «مُزن» نهجًا استراتيجيًا للتعاون المثمر مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية، تماشيًا مع طموحات المملكة الرامية إلى تحقيق الصدارة في قطاع التكنولوجيا عبر تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. ومن هذا المنطلق نسعد بأن نكون جزءاً من برنامج «الشركات المليارية» الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع «مسك» والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، سعيًا لدعم وتمكين الشركات التقنية متسارعة النمو، للوصول إلى مرحلة الشركات المليارية، بما يسهم في تمكين الشركات التقنية الناشئة ودعمها في الأسواق المحلية والعالمية، وزيادة عدد الشركات المليارية في المملكة وتعزيز الناتج المحلي وتصديره عالمياً."