مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تستهل مشاركتها في أبوظبي الدولي للكتاب بأجندة غنية بالجلسات وورش العمل
27 أبريل 2025- بدأت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مشاركتها في النسخة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بمجموعة واسعة من البرامج المعرفية والأنشطة التفاعلية والجلسات النقاشية، إلى جانب إطلاق مجموعة نوعية من الإصدارات والكتب، تجسيداً لرؤية المؤسَّسة في تعزيز مسارات المعرفة وثقافة القراءة في المحافل الدولية، والتأكيد على دور اللغة والفكر والإبداع في بناء مستقبل مزدهر قائم على الوعي والمعرفة.
ويحتضن جناح المؤسَّسة لهذا العام سلسلة من الفعاليات المندرجة تحت مظلة مبادراتها الرائدة، وأبرزها برنامج دبي الدولي للكتابة، الذي يُنظم مجموعة من الجلسات النقاشية التي تسلط الضوء على تجربة الكُتاب الشباب، كتأثير ورش الكتابة الإبداعية في تحقيق النجاح الأدبي، والاختيار بين القصة والرواية كأشكال سردية، وأهمية ورش النقد في تطوير الذائقة الأدبية.
إضافة إلى ذلك، سيناقش البرنامج العلاقة بين السرد والإلهام، ودور الترجمة الإبداعية كجسر بين الثقافات، وتأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الرسم والإبداع البشري، إلى جانب موضوعات تجمع الرسم والكتابة، وتأثير الكتابة القصصية للأطفال، وتجارب سردية لليافعين، وبحث خطوات الانتقال من التعليم الإبداعي إلى التكريم الأدبي.
ويأتي مركز المعرفة الرقمي في طليعة مبادرات المؤسَّسة أيضاً، حيث سيركز في جلساته على مناقشة التحولات الرقمية والمعرفية عبر قضايا مثل تطوير المحتوى والمنصات الرقمية العربية، مبرزاً دوره كنموذج ريادي في إدارة المعرفة من خلال أدوات وآليات حديثة. وسيتطرق المركز أيضاً إلى مستقبل صناعة المعلومات والمعرفة في عصر الذكاء الاصطناعي، وأهمية التعلم المستمر عبر المنصات الرقمية، إلى جانب تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات ومؤسَّسات المعلومات، واستعراض أحدث الإصدارات المتخصصة في علوم المعرفة.
وبدورها، ستتناول استراحة معرفة طيفاً واسعاً من الموضوعات المعرفية والأدبية القيِّمة، كالعلاقة بين السرد العربي والصورة النمطية في رأي الآخر، وتطور العلاقة بين الروائي وكاتب السيناريو في بناء المشهد السردي. وستبحث استراحة معرفة أيضاً مستقبل الأدب ما بين الواقع واستشراف المستقبل، وتجربة الكوميكس في السياق العربي، والسرد كفعل وعي.
كذلك ستناقش آليات فهم الناشرين لسلوك القرَّاء، وأهمية القراءة في تحفيز التفكير الناقد، إلى جانب موضوع "النص راوياً"، ورحلة الكاتب الفردية في مسارات الرواية. بالإضافة إلى تسليط الضوء على الحكاية الصوتية في البودكاست، وموضوعات تتعلق بتمكين اليافعين من خلال القراءة.
وستتطرق حوارات المعرفة إلى قضايا محورية تتعلق ببناء المجتمع، مثل تمكين الشباب وتحول المجتمعات، ودور العلماء العرب في النهضة المعرفية، بالإضافة إلى مناقشة موضوع بناء العلامة الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وموضوع تأثير القيادة النسائية.
إلى جانب ذلك، ستقدم مبادرة بالعربي جلسة حوارية ملهمة تسلط الضوء على موضوع تعزيز استخدام اللغة العربية في الخطاب اليومي والثقافي، وتبرز أهميتها في بناء الهوية العربية المعاصرة. كما ستبحث الجلسة فكرة إنشاء ذكاء اصطناعي عربي بالكامل وإمكانية تحقيقها، وتستعرض آفاق انتشار اللغة العربية في البلدان غير الناطقة بها، إلى جانب مناقشة موضوع اللغة العربية وخصوصيتها في قطاع الإعلام، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات المعنية.